| Home | Mitsubishi | Newspapers | Black wednesday(Amman's 9/11 ) | Jordan | Amman | Petra | articles | Al-Karak | Pictures | Jordanian Websites | shopping | Real estate | Arab Christians | Jordan First | Jordan TV | Al-Faisaly | Jordanian songs | urdoneyat | Arabic Links | Canada | Music | Pharmacy | Contact Me
articles

Jordan-4-ever

 
العبداللاتيه


عنقر بوريهك ع الراسي.. بصراحة حين تأتي هذه الأغنية على المذياع للفنان عمر العبداللات، بدعس ع الصاجة.. وبدب.. تثير في الحمية لدرجة غير معقولة ويهضمها الفؤاد، والسبب ان هناك تفاصيل خاصة في هذه الاغنية وتبدأ من كلمة عنقر والعنقرة هي الاعتداد.. ولا تنتهي بالبوريه.. وهو الطاقية العسكرية، بل تمر على تفاصيل الروح الاردنية.

... حين اسمع هذه الاغنية، تنتابني حالة من الهجوم، بعبارة أخرى أكون في وضعية هجوم على من لا أعرف وأحيانا تنتابني حالة هياج وطني عنيف.. عمر العبداللات يستطيع اللعب بأوتاره على مشاعرنا لدرجة أنك تحب الاردن بصوته وتطلب الموت لقاء رضى هذا التراب الطاهر.

... عنقر بوريهك ع الراسي وامشي يا سيد الناس..

الاغنية هذه للملك وميزتها انها تمجد صاحب الجلالة، بلهجة اردنية ليس فيها تكليف ولا صياغات لغوية محكمة، ولا صور بلاغية هائلة.. كل ما في الامر هو استعمال اللغة العادية المحكية، كي تصل الفكرة الى كل الناس.. والأهم استعمال اللحن الحماسي الاردني، الذي يخلو من الجمل اللحنية الطويلة.. واجتماع اللحن مع الكلام الجميل بصوت عمر يبعث فيك الحمية، لقد قلت لكم وأنا مصر على اعترافي بأني حين اسمع هذه الاغنية.. بدب او بالمفهوم العامي الاكثر تشخيصا للحالة بولع وبدي أفزع.. لدرجة ان السيارة تتحول لطائرة.

... بصراحة ام كلثوم لم تزرع في روحي الحمية مثلما فعل عمر العبداللات ام كلثوم حين تسمعها تغفو بالمقابل عمر العبداللات، على الأقل حين تسمعه تصبح قوات خاصة.

... مع كل الحمية والفزعة والروح الوطنية الجامحة والتي زرعتها المدرسة (العبداللاتيه) في الغناء.. كل ذلك يجعلك تحك رأسك حين تسمع بأن مستثمرا اشترى رخصة ب(4) ملايين ثم باعها بعد سنة ب(411) مليونا.

... مع ان عمر يبث بدون إنقطاع وعمر يرسل ماسج في أغانيه واضح وغير مرمز وعمر فوق كل ذلك لديه سعة تخزين عالي والأهم ان عمر أصلي.

... على كل حال العبداللاتيه مؤسسة غنائية وطنية لا تباع ولا تشترى.. وسعرها أغلى وأحلى.



عبدالهادي راجي المجالي

يا كرامة

... صباح الخير.. يا كرامة.

صباح الخير على «غازي عربيات».. وقد قيل لنا، انه كان قائدا للاستخبارات، وانه ارسل عناصره خلف الحدود، وابرق قبيل المعركة بأيام الى القيادة.. قائلا انهم حشدوا، والهجوم سيكون على عدة محاور.. بعض السياسيين هنا في عمان كذبوا الخبر.. ولكن غازي اكده وغازي «ابن السلط».. المجرب، وابن السنين العاريات من الفرح.. وابن المسدس.. والتقاء زند على زند عشية الدم في يوم الكرامة.

... صباح الخير.. يا كرامة

صباح الخير على (كاسب صفوق الجربا)، اللواء المر.. والضابط (النشمي)، وقد كان قائدا للواء عالية.. وقبيل الهجوم قال له ضابط الاركان «يا سيدي.. لا تنزل للميدان وابتعد الى خلف خط النار».. قال له: يا سيدي انت عميد ولا نريد لرتبة عسكرية بحجمك ان نعرضها للنار او للأسر، وابى كاسب.. كاسب البدوي النبيل قال لضباطه وقتها.. لن اخرج من ساحة المنازلة حتى أؤمن للدبابات ان تلتحم وحتى اسمع صوت الحديد يصطك بالحديد.. وكان يهزج كاسب من فوق «الخندق» «طلي يا بسمة وشوفي افعالنا انت عليك تزغردي وحنا حماة دروعنا» ومرر عبر اللاسلكي رسالته: اعيقوا دباباتهم بالالتحام المباشر».

صباح الخير.. ايتها الكرامة.

صباح الخير على الدم البدوي المقاتل، وعلى المدفعية ترمي باسم الله، وعلى المشاة.. حين نهض واحد منهم، قيل عنه انه من معان، نهض وارخى زنديه على برج دبابة اسرائيلية.. والقى بالقنبلة في احضانهم، وقيل وقتها ان «معان» لفته بجدائل الصبايا.. وزغردت له، وان امه كحلت عينيها، وان عقالا بدويا «شمخ».. حين سمع عن الزند المعاني يجدل المستحيل.. ويعلن ان الجيش قد دحرهم.. وما عاد منهم سوى الخائبين وان النهر حتى النهر زغرد للبداوة وسقى عطشها من طهر ماء تعمد به المسيح.

صباح الخير على الكرامة..

ما زلنا نذكرك يا غازي، وانت تفترش الارض على مقربة من النهر، وتدقق في المعلومات.. وتبرق لقادتك النجب عن سير العمليات، وتقسم بالسلط وما بعد الهوى في عيون صباياها.. ان تحرق لحمهم بحديدهم وان تكون قذيفة المدفعية الاردنية، في قلب حقدهم.. ما زلنا نذكرك يا «غازي».. ونذكر الشهداء والاحياء الابطال.. الذين مرغوا الوجه بالوحل واماطوا اللثام عن جبهة الاردني وسطوة الحق.

... هل نسيت ذكر الاخرين.. طبعا لا ولكن حديث البطولة ضخم وواسع والاشارة الى رفيق من رفاق السلاح كأنها حديث عن كل هؤلاء الابطال.

... صباح الخير.. ايتها الكرامة.. صباح الخير ايها الجنود.. فالوطن معقود بسباباتكم، بانعطاف الهوى على زند البندقية بخفقة القلب حين تكون الطلقة صائبة بالجيش المظفر.. المجيد.

... صباح الخير ايتها الكرامة.

عبد الهادي راجي المجالي

واقبل يا وطني الاحترام

عدنان نصار

اليوم، للشمس اشراقة مختلفة ويضفي اللون الوردي على الغروب باقة اشعاع مخبوءة داخل خمائل ورد.. واقبل يا وطني الاحترام وقبلة فوق رضاب التراب، الذي ما لان ولا هان وما خذل وعد الرجال.

واليوم نرفع قبعاتنا وهاماتنا ونشد من استقامة ظهرنا ونقول بصوت جمعي: »لكتب اسمك يا بلادي ع. الشمس الي ما بتغيب« ونطوح بايدينا لارواح كل الذين سبقونا ونرش على شواهد قبورهم رذاذا من ماء الوطن، وعطر الخامس والعشرين من ايار وسنغرس سارية العلم على الكتف اليمين ونؤدي تحية »سلام قف« ثم نمشي بسلام.

واليوم.. تتطبع الشمس بالسخونة وتلف السحابات الرقراقة فضاء هذا الوطن لتضفي عليه نسائم مطهمة بالياسمين وعرق الرجال، ثم نروح الى ظل شجرة ونقرأ على جذعها عبارة مغناة »فدوى لعيونك يا اردن ما نهاب الموت حنا« وعلى الجذع المقابل نقرأ: »الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة« كم انت حكيم يا سيدي علي »كرم الله وجهك«.

واليوم 25 ايار من عام 2005 ستصفق اوراق الشجر على كتف الاغصان استجابة لجلال المناسبة »عيد الاستقلال« وثمة غيوم ستغادر بهدوء رغم ارتفاعها المنخفض لتبدو الشمس اكثر انسجاما مع شهر ايار واكثر اشعاعا لا يروق لي مصطلح »الاشعاع« لاني ببساطة اتذكر »ديمونة اللعينة« فلنبحث عن مصطلح اخر لبيان سطوع الشمس في ايار.. ليس مهما فانت يا سيدي الوطن اكبر من كل المصطلحات التي قيلت وصيغت واكبر من مصطلحات لم تقال، واكبر من ان نستقيل من مؤسسة عشقك، او نقال.. فانت عباءتنا ان داهمتنا الغربة والعري وانت قبلتنا ان اقمنا صلاة العشق وذكرك ماء وضوئنا ان اصابنا الضمأ واستقلالك زادنا ان قال احدهم »شدو الاحزمة« وسواعدنا ليست الا رافعات لهامتك العالية واكتافنا قوة راجلة لتبقى انت محمولا والدم ماء سقاية سياجك ان اصابك الاذى.. ماذا يا وطني تريد اكثر واقبل يا وطني قداسة المحبة وجلال الاحترام.

رسالة من مواطن منتمى لثرى الاردن في عيد استقلاله

 

اردن يا ارض العزم يا مهجة القلب يا نسمة الصباح ويا انفاس فجري..كم احبك واهواك وفي هواك ارفع النجم ليحاكي فيك طيب محياك ..وأغزل من ترابك ثوبا بداوة البسه الليل سوادا والف عنقك باكاليل غار ..يا احلى دار .. يا جنتي ومرساي ..يا لوعتي لمعشوقة لم ادرك حتى الان اين هي فأنت لمسة سحرية تسكبني في روح الوطنية كأسا وتنعش انفاسي ابخرة الصباح حين تعانق خيوط الشمس ارضك الطاهرة..


هنا ولدت وولد الوطن معي في داخلي ..في كل نبضة اجراسها سلام ملكي وفي كل زهرة عطرها واريجها وكما في جبالها الشامخة تعلمت الشموخ وتعاليت عن الرضوخ

اسمي الاردن وطنا بل اسمها ام .ام تلد الملايين وترضعهم حليب الانتماء لأرض حبلى تعشق الحرية وتروى بالدماء

اردن ماذا اناديك وبأي صفة اخلق لك من ابداعي ما يليق بك
فلقد تعاجزت الحروف وصولا الى مجدك البراق..

اه كم هي وسادتي صلبة اذا ما اسندت رأسي اليها وتذكرت في خلوتي احتضانك لي ..اردن انت وكما غنتك فيروز وكما غناك الكثيرون و خسر من لم يغنيك..

اردن انت والحب انت والسلام انت ...اردن ما تزال اطيافك في علم ملون تعانق السحاب علوا وترنو الى عروبة ما تزال زاخرة

الاصالة في اردننا ولم ازل اتذكر حينما كنت صغيرا ..اردد اغاني وطنية واصطف في طابور ..تحفه الفراشات الملونة بلون الوطن ..وطيور تشدو فوقها اجنحتها ليست بنية وانما لبست من جذورك رونقا كان لها شرف حمراء الكوفية...

اردن يا شامة في صفحة التاريخ يا قيد ذهب في ساعد الزمان
اردن بأي قصيد ابدأ فيك الغزل ..فحبيبتي تلتحف الوطنية مثلي
وتشاركني اقداح الشراب في عرسك ..في استقلالك
في يومك الماسي في افراحك ..

تنطلق الاهازيج وتبدأ الرايات تعلو مما هي عليه من العلو
ويبدأ قلبي ينبض لأنه يدنو منك يا وطني ويشعر بالحنو
اليك قصائدي اهدي ..وابعثر فوق رمالك اسمي
وانثر فوق بحر العقبة حيث ولدت..ورود تغطي سطح البحر امتدادا
وتختفي من خلفها غيوم السماء ..وتصبح رمالك جداول ماء

فانت عطاء ولن تنضب جداولك يا اردن العطاء




الى الامام وفقكم الله جميعا

تحت راية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم

يا مهد العزة يا وطني

كلمة : ليس الغضب على دمشق ولكن على من ذهب الى دمشق ـ بقلم نايف سعود القاضي



من حق الاردنيين ان يغضبوا وان يستنكروا ليس من اجل الذي يحصل في فلسطين او في العراق او حتى في لبنان او السعودية بل بسبب الذي حصل في دمشق منذ ايام قريبة اثناء اجتماعات ما سمي بمؤتمر الاحزاب العربية والذي تمخض عن مهزلة محزنة اعادت ذاكرة العرب والاردنيين الى تلك الحقبة من الانشقاقات والانقسامات التي عصفت بالعلاقات العربية وادت الى كارثة 1967 ودفعنا ولا نزال ندفع ثمنها حتى اللحظة.
من حق الاردنيين «المنتمين» لوطنهم لا «المنتسبين» اليه بجواز السفر ان يشعروا بالامتعاض والغضب وهم يشاهدون البعض من هؤلاء المنتسبين الذين يدعون انهم يمثلون الاحزاب الاردنية في مؤتمر دمشق يرفعون الاكف عاليا بالتصفيق وتعلو حناجرهم بالهتاف لاولئك الذين يشتمون الاردن باسلوب حاقد ومريض استهزاء بدوره وتشكيكا بمواقفه الوطنية والقومية.
يعرف الاردنيون هذه القلة التي لا تعرف من الاردن الا المطالبة بحقوقها والتنكر لكل واجب يقع عليها. عرفناها بأنها جهة «الاختصاص» بالنفاق في الخارج دون تمييز بين الوطن وخارجه، استفادوا من تسامح الحكومات وصبر الاردنيين على بلاويهم وتجاوزوا الحدود في الداخل والخارج مرارا وتكرارا ووصل بعضهم الى مواقع المسؤولية، وعندما شعروا في لحظة انهم خارج الموقع رفعوا اصواتهم بدعوة ان حقوقهم منقوصة واطلقوا الشعارات تحت اسم الديمقراطية وحقوق الانسان والمرأة وطعنوا الوطن ورموزه وانتهزوا الظروف وانتظموا في حلقات على طاولات بعض السفراء مطالبين ومطالبين باستعادة حقوقهم المنقوصة ودعم الديمقراطية والمساواة وحقوق الطفل والمرأة والانسان.
لقد راقب الاردنيون على مضض عبر السنوات الماضية وفي اجواء الديمقراطية الحقيقية التي ينعم بها وطننا كيف تسلل هؤلاء في الوصول الى مراكز متقدمة في الحكومات والى قيادات فاعلة في بعض الاحزاب المستوردة وبعض الجمعيات والمنظمات والنقابات ومراكز البحوث ذات التمويل الاجنبي.
نعم هناك مجموعة «وليس الكل» من الاحزاب القديمة والجديدة (باستثناء الاحزاب التي تحمل شهادة ميلاد اردنية بمبادئها ومصادر تمويلها والتي نكن لها ولقياداتها التقدير والثقة والاحترام). طفحت على الساحة كنبت شيطاني تمد رأسها ويدها خارج الوطن لأنها احزاب مستوردة اصلا وتمثل تيارات ومصالح قومية وعالمية ودينية لكنها غير اردنية، وقد شهدنا نكوص وتراجع وانقسام بعض الاحزاب القومية والعالمية على الساحة الاردنية تأثرا بالتغييرات والانقسامات التي حصلت في الاحزاب الام في الخارج ورغم ذلك فقد بقيت هذه الاحزاب تعمل في الاردن وكأنها طيور مارقة تأكل من خير هذه الارض وتأنس باجواء الامن والاستقرار والحرية لكنها تذهب لتبيض بعيدا عنا.
لقد عانينا كثيرا من مخاطر وممارسات هؤلاء المتحزبين واصحاب الدكاكين الجديدة المسماة مراكز بحوث او منظمات مجتمع موجهة وممولة من سفارات ودول اجنبية، وشعرنا ان السماح لهؤلاء بالعبث على الساحة الاردنية بهذا الاسلوب الفوضوي الموجه قد يدخلنا في متاهات ومشكلات نحن بغنى عنها قد تنعكس سلبا على التركيبة الصلبة للمجتمع الاردني وعلى الأمن والاستقرار في البلاد.
فهؤلاء هم انفسهم الذين فسروا وبرروا الاعمال الارهابية الحقيرة التي استهدفت عمان وقلوب الاردنيين وحاولوا ببراعة الأبالسة ان يقدموا الفتاوى بأن وجهة الارهابيين ليست عمان وان الذين سقطوا ضحايا من ابنائها لم يكونوا هدف المجرمين.
وهؤلاء هم انفسهم الذين حملوا وطنهم زورا وبهتانا مسؤولية التفريق والتمييز في التعامل مع الحركات والتنظيمات الفلسطينية وطالبوا الحكومة الاردنية بان تفزع وتهرع لاستقبال قادة حركة حماس من حاملي الجنسية الاردنية الذين غادروا المملكة قبل سنوات لاختيارهم الانتماء لحركة حماس وليس للاردن رغم معرفتهم الشخصية بحقيقة الموقف الاردني من حركة حماس الفلسطينية والاعلان بأن الاردن يدعم ويحترم اختيار الشعب الفلسطيني لقيادته ويتعامل مع السلطة الفلسطينية بكافة مكوناتها ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية وبغض النظر عن الانتماءات السياسية للحركات والمنظمات الفلسطينية او لاشخاص الحكومة او المجلس التشريعي وسوف يعتمد الامر في النهاية على حسن نوايا السلطة الفلسطينية تجاه الاردن وبرنامج الحكومة الفلسطينية المقبلة.
وهؤلاء هم انفسهم باشخاصهم واحزابهم الذين تراكضوا قبل ايام وقطعوا الحدود الى دمشق كما كانوا يقطعون الحدود الى بغداد او بيروت، يرددون الهتاف نفسه ويكررون البيان نفسه والزعيق نفسه والشعار بالروح بالدم إياه.. دون حس او احساس بصمت الجولان الرهيب وصراخ بغداد القريب، وتجاهل متعمد لما يجري على ارض الضفة والقطاع وما تخبئه اسرائيل والايام لاهلنا وشعبنا في فلسطين.
لقد طفح الكيل وجاوز الخارجون من حصان طروادة كل الحدود والاعتبارات وتطاولوا على كل ما هو اردني ووطني واغتصبوا القاب الوطنية لاحزابهم واشخاصهم وبات الاردنيون يشهدون طوابيرهم ومسيراتهم في كل عرس ومأتم بعد ان تمرسوا في فنون التطبيل والتزمير ونظم القصيد للفاشلين والمهزومين من الحكام المستبدين والانظمة التي انعدمت فيها ادنى مستويات الحرية وحق التعبير الصحيح.
وفي ضوء ذلك ونتيجة لهذه الممارسات والافعال التي خدشت مشاعر الاردنيين باصولهم واطيافهم المختلفة لا بد من وضع النقاط على الحروف والتأكيد على ضرورة ان نعمل جميعا مواطنين واحزابا وحكومة وبرلمانا على ما يلي:
1 - الاسراع في انجاز قانون جديد للاحزاب الاردنية يحدد فيه بوضوح وبشكل لا يقبل التفسير او التأويل «اردنية» هذه الاحزاب فكرا وانتماء وتمويلا باعتبار ان الشعب الاردني جزء من الامة العربية ويكفل الدستور الاردني الحق للاردنيين في تأليف الجمعيات والاحزاب السياسية على ان تكون غايتها مشروعة ووسائلها سلمية وذات نظم لا تخالف الدستور.
2 - العمل على تقليص عدد الاحزاب اما عن طريق القانون او عن طريق دمج بعض الاحزاب ذات المبادىء والاهداف المشتركة الى العدد الذي يمكن ان يعكس اهداف وتطلعات الشعب الوطنية والقومية والاسلامية والانسانية، والعودة الى دعوات جلالة الملك بهذا الخصوص وعلى الاردنيين المبادرة لتأسيس حزب اردني او اكثر يعتمد على قاعدة شعبية اردنية ويتطلع الى تحقيق اهداف محددة بالمصالح الوطنية الاردنية اولا والمصالح القومية والاسلامية ثانيا، والابتعاد نهائيا عن تلك الاحزاب والجماعات التي تقوم على افكار ومبادىء مستوردة وتقع تحت تأثير جهات لا علاقة لها بالاردن الا باعتباره تابعا لها ويدور في فلكها، وعدم الاستئناس برأيها عند صياغة القانون الجديد.
3 - ان استمرار وضع بعض الاحزاب والجماعات ومراكز الابحاث -ولا اقصد جميع الاحزاب والجماعات ومراكز الابحاث- في حالة تلق وتبعية لجهات خارجية من شأنه تحويل وطننا وشعبنا الى حقل تجارب للاخرين وزرع افكار وآراء غريبة عن مجتمعنا تعرقل حياتنا وتفتح ابواب الانفلات والفوضى في ارجاء بلادنا وتخدم مصالح وتوجهات دول واحزاب وقوى خارجية لا تلتقي مع تطلعات ومصالح الشعب الاردني.
4 - يجب علينا ونحن نعيد صياغة قانون الاحزاب ان لا نكون في عجلة من أمرنا، وان لا نستبق الامور ونسبح مع التيار وان يكون التأني سبيلنا للنجاة من هذا الواقع الخطير الذي نحن فيه، حيث اصبحنا لا نفرق في مسيراتنا وشوارعنا بين علمنا واعلام غيرنا واصبحت قضايا غيرنا هي اولا ولا ندري اين تأتي قضايانا وهمومنا.
5 - ان قيام احزاب اردنية حقيقية ومنتمية لتراب هذا الوطن الذي وفر الكرامة والعلم والامن والاستقرار لكل واحد فينا هو الهدف الاساسي الذي يجب ان نسعى اليه واذا حققنا ذلك يصبح الطريق ممهدا وسالكا لوضع قانون انتخاب جديد يقوم على وجود احزاب اردنية محدودة العدد اولا وواضحة الاهداف والمبادىء غاياتها مشروعة ووسائلها سلمية وقانونية.
واخيرا فنحن لا نريد اعتذارا من دمشق فنحن نعرف الحال والاحوال، ولن نكون من الشامتين، ولكننا نقول لهؤلاء الذين ذهبوا الى دمشق اعتذروا كثيرا فقد خدشتم مشاعر الاردنيين وادميتم قلوبهم واخطأتم خطأ كبيرا. نعم لا نريد اعتذارا من سوريا فمواقفها منا معروفة ومواقفنا لها ولصالح شعبها لا ينكرها الا جاحد وحقود، ولكننا نريد الاعتذار من هؤلاء الذين اخذوا من هذا البلد كل شيء وقابلوه بالاذى والنكران.

عمَّان.. مدينة الحياة

ميسون ابو بكر *
عمان الحبيبة.. عمان الغالية.. عمان الثقافة.. والمساءات الجميلة.. ونهارات العمل الدؤوب ياحضن أمي الدافىء، ومنبر قصائدي.. ومسرح الآمال.. أيتها الجبال السبع التي تحتضن بعضها بتباه.. سلمك الله حبيبتي، وأبعد عنك كل شر وسوء..

هي حكاية الموت رددتها شاشات التلفاز.. الموت الذي آمل أن يكون مصير عدوك الحاقد، وأصحاب الأيادي الملطخة بدماء الأبرياء، وبالعار الذي سيظل يلاحقهم طول العمر، لقد احترقنا بحزنك وألمك وبالنار التي علت ألسنتها كسحابة تمتطي سماء عمان، فلا هنت حبيبتي.. مدينة الحياة ستظلين برغم أشباح الموت التي حامت في دجى لياليك، وستشرق شمسك صباح الغد لتبشر بالأمل والحياة المستيقظة مع أنفاسك، ستظل تهفو قلوبنا إليك، وقصائدنا تشتاقك، ولياليك الرائعة الصاخبة بالحياة، المسكونة برفقة الأهل والأحبة، وشوارعك المضيئة بالفرح.

آه كم أشتاقك عمان.. لو أقدر أن تحملني سحابة مسافرة إليك، لأطأ أرضك التي أعشق.. ياحضن أمي، لابد في الصباح أن تنفضي عنك رماد الموت وحسرة الراحلين، ودموع الأحبة، لتعلني أمام العالم أجمع أنك قاهرة الموت.. وكل المندسين خلف مسميات عدة، يبطشون ويقتلون،.. أولئك الذين يشتهون رائحة الدم.. ومناظر الجثث الملقاة على الأرصفة بلا حياة، ستكونين في الصباح أقوى، وأكثر قوة، لأنك كالجبال راسخة.. كالنجوم ساطعة، كالأماني محلقة.. لك كل الحب والدعاء.. وابتهالات أرواحنا المحلقة اللحظة بالقرب منك.

* شاعرة وأديبة أردنية


 

قلبي على وطني

وطني أيها المضخ بأريج البطولة والفداء وتحرس أهداب عينك سواعد الشرفاء .

يا واردث الحب في رغما غني ... لك السلام والوفاء

قلبي عليك ... أفديك بروحي وبكل ما غلى

ترعرعت في ربوعك صبيا ألهوفي الغلاء .

كبرت وكبر حبك معي عشت أيامك في السراء والضراء

ما عاش ولا كان من يحاول ان يدنس طهرك من النقاء

فأنت اغلى من كل شيء ومن نفسي التي تعرف فيك معني الشقاء .

علمتنا ان الحب لك واجب مقدس باركه رب السماء

وعلمتنا يا سيدي ان كل من يحاول العبث برمزك سنقطعه اشلاء

الأردنيون من حولك يا وطني سيوف ورماح وإباء .

للميك المفدى ينشدون أناشيد العزة والمجد والكبرياء .

فنحن في عهده المبارك نعيش بألف نعمة ورخاء

ايدينا ممدودة اليه تصافحه كل صباح وكل مساء .

مليك ورث الكرامة والسؤدد شريفا هاشميا شيمتهم التضحية والسخاء .

ابا الحسين هنيئا لك تفاني جيشك وشعبك عند الشدائد والبلاء .

تعلموا من حكمتك وصبرك كيف تكون راية الوطن خفاقة في العلياء .

ما هانوا ولا وهنوا .... منذ ملايين السنين ...

رضعوا حب الانتماء ....

فالوطن عندهم يا سيدي لا يسمو فوق حبه حب ... هكذا علمتهم ...

ان الوفاء للوطن ... وقاء ما بعده وفاء ...

قلبي على وطني العابق بالبطولات يوم الوغي ودماء الشهداء ...

قلبي على وطني أرض الكرامة والشهامة ... من هوائها تنفس الانبياء

حملوا رسالة الله الى الكون من هنا . ليخرجوا الناس من الضلالة الى الهدى .

دخلوا بلاد الهند والسند وحكموا بالعدل بين الناس بكل رضاء .....

فاليك يا وطني حبي الابدي .... أهدي دمي ... لا ابالي بالاعداء ...

والى الليث الهاشمي ابا الحسين أعز الله ملكه كل دمائي وانتمائي والولاء





بقلم ( قــاســم مــحــمـــد الـــمـــجــالـــي)

 

عمان تبوح بحبها وتضمد جراحها

عندما تبوح عمان بحبها، تتفجر في كروم الوطن ينابيع الحب رقراقة. وعندما تبوح عمان بحبها، تتجمع العصافير لتغرد على مسامعنا تغريدة الفرح. عندما تبوح عمان بحبها، يزهر اللوز ويبدأ موسم الربيع. عندما تبوح عمان بحبها، تضمد جراح الأطفال وتضيء قناديل الأمل في شوارع مدننا وقرانا. فالمجد لك يا عمان يا سيدة المدن الجميلة. والمجد له يا عمان يا أميرة العواصم العريقة. المجد لك يا عمان الآن وغدا وفي كل زمان وكل مكان. المجد لك يا عمان وعلى أرضك الأمن والأمان. المجد لك يا عمان وللجرح المعطر بدم الشهداء من أطفالك الأبرياء. عمان يا أمنا ويا حبنا ويا عمرنا ويا قمحنا ويا خبزنا. عمان يا حلمنا ويا غدنا ويا نبعنا ويا جرحنا لك منا المحبة وعليك السلام. عمان يا زيتوننا ويا شيحنا ويا جبالنا ويا أنهارنا ويا كرامتنا ويا عباءتنا ويا فجرنا ويا صباحنا ويا مساءنا، لك منا السلام وعليك السلام.

؟ عندما خرجت يا عمان بالأمس، وخلفك وحولك خرجت كل المدن والقرى الأردنية. كنت يا عمان تمشين بكبرياء الحرائر مرفوعة الهامة وممدودة القامة. كنت ثابتة الخطى، بهية الطلعة. وفي موكب الغضب والحب والسلام، يحيط بك الفرسان من أهلك من كل جانب. كنت أنظر إليك يا أم جميع هؤلاء الفرسان، وودت لو ضممتك إلى صدري لأضم فيك الوطن كله. كنت تعبرين الشوارع وابتسامتك الحانية تضيء الأمكنة. كنت دائما حنونة وكنت دائما الأبهى، ولكنك بالأمس كنت الأكثر حنانا والأكثر بهاء. كنت دائما معنا وفي قلوبنا، ولكنك بعد اليوم لن تتركي قلوبنا ولن تغادري صدورنا. عمان تطوف شوارع المدن والقرى وتبوح بحبها وتضمد جرحها ونضمد معها جروحنا. عمان يا أمنا لن ترحلي من قلوبنا ولن تغادري صدورنا ولك المجد ولك السلام.

؟ أستأذنك يا عمان بالسفر إلى الجنوب، فهذا يوم غضب مؤتة الأرض الطيبة ومؤتة الجامعة والمجد. هذا يوم غضب الجنوب الوفي القابض على جمر الكبرياء. وهذا يوم الغضب الأردني المجلجل بصوت الحق والإيمان والعقيدة. من أرض مؤتة ومن جوار أضرحة الشهداء ومعركة شهداء الفتح الأولى نستنكر الجريمة التي ارتكبها العدميون الظلاميون المرتدون. ونقول للذين أرادوا النيل من صمود هذا الوطن الحر: الأردن رمح في صدور الطامعين، وبندقية في وجوه التكفيريين. هذا وطن عصي على المارقين وعلى الحاقدين. هذا وطن الشجعان البواسل، سقطت على بواباته كل محاولات المهاجمين وتحطمت تحت أقدام جنده جماجم الغزاة وعلى رؤوس حراب كتائبه وسراياه تمزقت أجساد الجبناء الرعاديد.

وعندما تسلل الجبناء خلسة عبر بوابات الوطن المشرعة، وعندما خططوا للقيام بجريمتهم البشعة، كانوا مدفوعين بإرادة عمياء حمقاء وبحقد أسود، نفذوا مخططات أعداء الأمة العربية وأعداء الإسلام. وها نحن نقف اليوم، شعب واحد، نقف في حضرة الوطن وقائد الوطن، نشجب الحادث الإرهابي، ونعلن صمودنا أمام كل معتد أثيم ومرتد لئيم. لقد سقطت رهانات الجبناء على وحدة هذا الشعب، فلن يجدوا بيننا جبانا رخيصا خائنا. في أيام الشدة، كانت راية الأردن خفاقة فوق هامات الأردنيين والأردنيات، وشكل الشعب جيشا ثانيا لحماية الوطن من الخطر. كان الأردن أولا، والدفاع عن الأردن أولا. وكان الشعب الأردني في محنته طوق أمن وأمان وجبهة صمود. وكانت عيون الأردنيين والأردنيات مشدودة نحو القائد، الذي قاد شعبه بحكمة وبفروسية الهاشميين، وكان حضوره البهي الدائم مصدر اعتزاز وأمان وثقة.

من مؤتة أرض الشهداء، وباسم الشهداء، وباسم جعفر وعبدالله وزيد نشجب سفك دم الأبرياء وندين صناع الإرهاب والموت من الفئة الضالة والقابعين وراءها. باسم مؤتة الجامعة والأرض الطيبة نحيي أجهزتنا الأمنية حامية الوطن. ونلعن الذين خرجوا من أنفاق الظلام والظلمة، فلا نامت أعين الجبناء. ونقول هذا يوم أردني جديد نطل عبر نوافذه نحو المستقبل المشرق لنواصل مسيرتنا ولنواصل بناء وطن هو الأغلى والأقوى. ونتوجه إلى قائد الوطن الملك عبدالله الثاني بن الحسين ونردد بكل المحبة والإيمان: حماك الله يا سيدنا، ويا عميدنا، ويا أغلى الرجال، ويا أشجع الرجال، ويا أعز الرجال. حماك الله يا أبا الحسين، وحمى الله الأردن الوطن الغالي وشعبه الأبي النبيل. والمجد والخلود لشهدائنا.


د. سليمان عربيات



... ربما أكثر من عشرين عاما، قد مضت على وفاة «فارس عوض» وهذا الفتى علمنا في الطفولة كيف يصاغ الوجدان الاردني لحناً وموسيقى.

راعي الشماغ الأحمر فوق المجنزر يهدر

تقول ســــبعٍ زمجـر زغرديلو يا بنيّه..

... يا فارس، تلك الاغنية معي في المنزل، واتذكر ان التلفزيون الاردني كان يبثها في العام (81)، وقد أخرجها مشهور الحديد بطريقة الفيديو كليب، وكان من ضمن المقاطع التي ركبّت على الأغنية، مشهد لجندي رابض على ظهر دبابة.

... أكثر من عشرين عاما، مضت على وفاة فارس عوض واسمح لي يا ابن السنين البدوية، ان أقف أمام قبرك وأقرأ ما طاب من الهوى والوطن ترحماً على روحك الطاهرة.

... ذات يوم، جاء فارس كي يقيم حفلاً في الكرك، أخذني أبي معه الى الحفل، وكان حفلا بدويا بالفطرة، ثمّة نساء جلسن على الميمنة ورجال مهووسون بالأردن جلسوا على الميسرة، وكان هناك شاعر نبطي.. يتأهب لالقاء قصيدة قبل الحفل، وايضا جاء المحافظ ومدير الشرطة بالزي العسكري.. وأختاروني أنا وطفلة اسمها «ليلى» كي نقدم ورداً لفارس عوض قبل ان تبدأ الوصلة.

... بدأ الغناء: «يا أبو خديد منقرش يا عذاب الشباب لفني في حضينك غير حضينك ما هاوي» وحين وصل فارس للمقطع التالي:

قالوا بـدل ما بـدل قلت ما أبغى البديلـــة

كيف أبدل حبيبي يا اهل القلوب الهبيلة

أخرج احد الحضور مسدسا وأطلق النار في الهواء، وأظن ان سيدة زغردت وقد تساقط من السقف، قليلا من «الطراشة» على رؤوس الحاضرين لكن احدا لم يعبأ غير ان الشرطة نبهت ذاك الرجل الى انه يطلق النار داخل صالة مغلقة وكان بجانبه احدهم يبرر الامر بالقول «يا أخي ولعت مع الزلمة».

... اخيرا غنى فارس

راعي الشماغ الأحمر فوق المجنزر يهدر

وكانت المرّة الاولى التي اشاهد ابي يصفق فيها، وانا صفقت معه، وقام بعض الحاضرين بحمل اطفالهم على الاكتاف، كي يرقصوا، قلت لأبي أحملني مثلهم فحملني ولوحت بشماغه المهدّب.

... حين انهى فارس الأغنية أصر الحضور وأصرت سيدة في ربيع العمر على ان يعيدها فأعاد الغناء أردنيا بدويا، وهذا ادى الى قيام ذاك الرجل باطلاق النار مرة اخرى في صالة مغلقة.. ثملنا تلك الليلة من الوجد الاردني، وعذبنا هذا الفتى الاسمر، وقد كان الفرح وقتها يعم الكُل.

... مرّ العمر ومات فارس ، ومات الذي حملني على الكتابة ولوحت بشماغه وذاك الذي اطلق النار فرحا في الصالة المغلقة مات قبل عامين ومشيت في جنازته.. ولكن الذي بقي حيّاً والخالد الذي لم ولن يمت هو: راعي الشماغ الاحمر والذي يهدر فوق المجنزر.

... يا راعي الشماغ الاحمر أيها الهادر فوق المجنزر، أنت سيد الساحة والمشهد وسيد الكلام.. والزمان والموعد..

hadimajali@yahoo.com

عبدالهادي راجي المجالي

w3.gif

Full name:
Email address:
Comment:
  

jordanhigher.jpg

المسيحيون العرب..

... في بلادنا.. لم تكن هوية المسيحي العربي، هوية منفصلة او لها خصوصية ما.. بل كانت اسلامية عربية لهذا تميز الاردن عن غيره من دول العالم.. بأن المسيحية فيه.. هي حالة وطنية وليست طائفية بالمقابل فان مصر بكل ثقلها واعلامها وسماحتها لم تستطع يوما ان تذوب الاقباط، وان تكبح جماح النظرة في الاعلام العالمي للاقباط كأقلية دينية في نسيجها الاجتماعي.

... لهذا انتفض المسيحي قبل المسلم في تعاطيه مع قصة الاساءة لشخص الرسول الاعظم، ذلك انها اساءة ايضا لهويته العربية التي صاغها حديث الرسول وسلوكه وتعاطيه مع الاحداث.. وصاغها الوجدان المسلم بكل تفاصيله.

... وهنا يأتي السؤال لماذا كان الرد من النخب المثقفة المسيحية في بلادنا اعنف واكثر غضبا على الرسوم الكاريكاتيرية التي اساءت للرسول.. ربما افصحت عن بعض تفاصيل الاجابة في البداية.. ولكن لنعرف ايضا ان المستهدف من الاساءة ليس الاسلام وحده ولكن الشخصية العربية، هي المستهدفة ايضا.. المطلوب بالاضافة للاحتلال والاستبداد.. كسر هيبة المواطن العربي، وبما ان الدين والعروبة هما اللذان صاغا تلك الهيبة وشكلا ضمير المواطن العربي.. فقد تم شطب الضمير حين اجتاحت الدبابات عواصم عربية. اما الهيبة والاعتداد بالنفس، والتي زرعهما الرسول في ذهنية العربي عبر سماحته وسيرته.. فتتم محاولات تكسيرها عبر الاساءة لشخص الرسول الاعظم.

... لهذا تنبه المسيحي للقصة قبل المسلم بحكم انه المستهدف ايضا، فهو الذي قاد حركة الوعي والتنوير، وهو الذي شارك في صياغة الوجدان القومي وهو الذي افرز رموزا.. في المراحل الخطرة.

... المسيحية الوطنية الاردنية المسلمة.. وأنا اقصد التعبير.. هي تلك الحالة التي زرع ابجدياتها اناس مروا في المراحل الاولى لتأسيس الدولة، من عودة القسوس وحتى صالح المعشر.. ومرورا بالعربي المتمرد غالب هلسا.. الذي شكل صورة الرواية الحديثة في العالم العربي ووضع ماعين المدينة الاردنية على خارطة الكلام.

... اما المخطئون فبغض النظر عن دينهم او جغرافيتهم او جهلهم فهم يسيئون لنا كلنا، ذلك ان الاجتهادات الخاطئة يتأثر الكل بنتائجها، ولا تميز ين شرقي او غربي، لهذا علينا ان ندرك ان قداسة رسول الله.. الذي علم العرب آيات الأباء والعزة.. هو في الضمير المسيحي العربي قبل المسلم واظن ان الخطيئة التي ارتكبت بنشر صور الرسول الاعظم ابكت صلبان الكنائس في مادبا والسلط والكرك قبل ان تبكي الوجدان المسلم.

عبد الهادي راجي المجالي

أمن عام

... نحن ميالون في الغالب للبحث عن اخطاء »الامن العام« لدرجة اننا وصلنا لمرحلة مطلوب فيها ان تنبت القنوة »ورد جوري« وان يصدر جهاز اللاسلكي الخاص بالأمن الوقائي موسيقى »الشوبان«.

... المؤسسة الاكثر تحملا للضغط في الاردن هي الامن العام, فهي المؤسسة الوحيدة التي يخضع افرادها لرقابة خارجية ممثلة بالاعلام, والافراد ورقابة داخلية تراقب سلوك الضباط وحجم الانجاز ومداه.. وبالتالي فان عناصر هذا الجهاز تدفع, ضريبتين ضريبة »المستشار العدلي« والتي يحول اليها الضابط في حال ارتكابه لأبسط خطأ وضريبة الرقابة الخارجية الاعلامية والنيابية وحتى الشعبية.

... أمس على شارع الاردن, اشار لي ملازم اول بيده, كانت وجهته الى ابو نصير, اوصلته معي, وهناك فارق في السن بيني وبينه, يتجاوز السبع سنوات لصالحه وليس لديه سيارة ومن الحديث اكتشفت ان راتبي 3 أضعاف راتبه, وان منزلي اكبر.. والاهم انه برغم خدمته التي تتجاوز العشر سنوات لم يصل للان لمرحلة يستطيع ان يفكر فيها بشراء سيارة, وانا واثق انه في أدبه واخلاقه واحترافه الامني اعلى من قادة اجهزة أمن عربية.

... لماذا اذا في كل مناسبة, يخضع هذا الجهاز للنقد, ويميل البعض للبحث عن اخطائه.. هذا اذا وجدت.

... ضباط الامن العام, لم يتم استيرادهم من سنغافورة, وهم ليسوا ادوات استفزاز بقدر ما هم صمام أمان والأهم انه في ظل وجود ما يقارب من مليون وافد وسائح في الاردن, فليس مطلوبا منهم ان يؤسسوا لقانون على شاكلة قانون »حمورابي« بقدر ما هو مطلوب منهم ان يضبطوا حجم الجريمة والانفلات في الساحة الداخلية.

... هذا الزي نبيل وجميل وتاريخه لم يعتريه العار, ولم يلوث بدم معارض ولا دم فاسد, والهروات التي بحوزتهم لم تستعمل لقمع شعب او الاعتداء على اعراض الناس كما يحدث في اصقاع اخرى, وللعلم الاسلحة الموجودة على ميمنة القايش لم تسلط على رؤوس الوافدين, ولم تخرج طلقة منها, لقمع صاحب رأي مخالف او قائد حزب ثوري.. كل ما في الامر انه افضل جهاز امن عربي من حيث النشأة والسجل والاداء.. لهذا يجب المحافظة عليه, فالمرحلة القادمة خطرة واذا ثقل الحمل فليس من جمل قادر على اكمال الشوط سوى هذا الجهاز, كل ما نحتاجه في هذه المرحلة ان نخفف الضغط الشعبي والاعلامي على جهاز الامن العام, حتى يتفرغ لمهمة قادمة تتعلق بالمنطقة ككل وليس بالاردن وسنتحمل من تبعاتها ما تعودنا على ان نتحمله.

... انا لا اكتب مدافعا ولا متزلفا ولكني ابن قرية صغيرة في الكرك اسمها »الربة« ولو لم يسعفني الحظ في ان اكون صحفيا, لكنت الان ضابطا في هذا الجهاز.. فالجنوب, لابنائه دربين اما الجندية أو الجندية ولا ثالث لهذين الدربين.. بعبارة اخرى من هم على شاكلتي لن يصلحوا ان يكونوا سفراء.. لهذا انحاز للجندية وحمى الله بلادي.



hadimajali@yahoo.c

عبد الهادي راجي المجالي

 

شباب الاردن.. بطل من دون جمهور

 

موفق محادين

هذا ليس مقالا في رياضة كرة القدم بالرغم من ولعي بهذه الرياضة والتي اتنافس في متابعة اخبارها, من خارج الوسط الرياضي, مع الصديق الروائي يوسف ضمرة والاصدقاء خالد رمضان واحمد سماره واحمد ديباجه ومحمد مخادمة.

يقترب الدوري الممتاز من نهايته كما يقترب »شباب الاردن« من الحصول على بطولته مقارنة بالمهمة الصعبة للفيصلي والمستحيلة للوحدات والرمثا.. وفي كل ذلك تبدو السياسة في هذا الدوري اهم كثيرا من الرياضة, كيف?....

باستثناءات قليلة فلكل فريق كرة قدم في الاردن جمهوره, الضيق والواسع: فحيث تحظى اندية مثل الحسين وكفرسوم باهتمام جماهيري محلي في اربد وقرى العبيدات... وحيث تحظى اندية مثل البقعة وشباب الحسين باهتمام جماهيري في مخيماتها.. وحيث يحظى نادي الجزيرة بمتابعات الخلايلة, فان ثلاثة اندية تحظى باهتمام جماهيري اوسع الوحدات على صعيد الشارع الفلسطيني والفيصلي على صعيد الشارع الاردني ومثله بدرجة اقل نادي الرمثا.

والمؤسف ان الظلال السياسية المحلية انعكست على هذه الاندية بصورة او بأخرى وصارت مادة للتوظيف السياسي, سواء التوظيف المباشر او عبر لعبة الاحتقانات والتصعيد والتنفيس السياسي حسب كل حالة.

وهذا ليس موضوع هذا المقال لكنه ضروري للدخول على الموضوع الرئيسي وهو العلاقة بين النادي والجمهور ومعنى ذلك سياسيا في الحالة الاردنية وبالتحديد في حالة شباب الاردن الذي قام على انقاض فريق القادسية وصار المرشح الاكبر لبطولة الدوري مع انه ناشئ جدا ومن دون جمهور.

ومن اللافت للانتباه في هذه الحالة ان مؤسس ورئيس الفريق من عائلة شامية كما ان هيئة مجلس الادارة مكونة من اقطاب رجال الاعمال والمال في الاردن مثل خالد شاهين ومحمد عليان الذي يذكرنا وجوده في النادي بوجوده على رأس جريدة الغد الناشئة ايضا والتي عوضت الجمهور التقليدي باشتراكات واسعة رخيصة, لا يمكن تعميمها على النادي باشتراكات مماثلة على المدرجات.

منذ عقد ويزيد والحكومات الاردنية, تتحول عبر الخصخصة من حكومات دولة ريعية قوامها الجمهور »الطبقة الوسطى« الى حكومات دولة ضرائب تتحملها هذه الطبقة والمفارقة هنا ان الفلسطينيين عموما فقدوا هذا الطابع الذي ميز منظمة التحرير الفلسطينية ايضا, ولم يبق من ممثلين للجمهور في الحالتين الا الوحدات والفيصلي.. ولا ندري كيف ستؤول الامور في نهاية المطاف, وهل سيواصل شباب الاردن تربعه على بطولة الدوري في السنوات المقبلة من دون جمهوره ام ينجح الفيصلي والوحدات بالمنافسة وذلك قياسا بما شهده المربع الذهبي لدوري كرة السلة حيث تراجع الارثوذكسي وانتكس الاهلي لصالح فرق الديجتال الجديدة.

ولقد فاتني ان اذكر ان من الفرق الصاعدة فريق اليرموك المحسوب على الاسلاميين.

2006-04-20

 
 

انقلاب »أبيض وأحمر« في كرة القدم الأردنية * باتر محمد علي وردم

 
 
أعترف بأنني عاشق مدمن لكرة القدم، ومنذ كان عمري عشر سنوات لم أضيع اية مباراة في كأس العالم أو المباريات النهائية المهمة في بطولات أوروبا وأميركا اللاتينية وافريقيا وآسيا، كما يجب القول بأن خطواتي الأولى في الصحافة والإعلام تمت من خلال الصحافة الرياضية في بداية التسعينات، وأدين بالكثير من الفضل للمرحوم نظمي السعيد شيخ الإعلاميين الرياضيين والأستاذ سليم حمدان أطال الله في عمره ومنحه الصحة والعافية، في تلقيني المبادئ الأساسية للإعلام.
وأقول بفخر أنني مشجع متعصب للمنتخب الأردني وأعتبره أحد رموز الفخر الوطني في الأردن عندما يقدم مستوى راقيا. ولكنني في نفس الوقت لا أحب بطولة الدوري الأردني ولا أتابعها، ليس بسبب ضعف المستوى فقط ولكن لأن هذه البطولة تمثل صورة سلبية ومزعجة للتعصب المقيت وخاصة من قبل مجموعة لا يستهان بها من جماهير الفيصلي والوحدات.
وعندما يسألني اصدقائي ومعارفي في جلسات حوارية رياضية عن الفريق الذي اشجعه في الأردن اقول بكل صراحة أنني أشجع اي فريق يلعب ضد الفيصلي والوحدات!
بالطبع سيثير هذا الكلام غضب محبي الفريقين، ولكن مع احترامي الكبير للاعبين المتميزين والتاريخ الرياضي والفني الكبير للناديين، أعتقد أن كليهما يشكل حالة من التعصب المرفوضة في المجتمع الأردني، وان كلا الناديين فشل تماما في ضبط سلوكيات الجمهور التابع له. ويعرف الزملاء في الإعلام الرياضي حقيقة هذه الهتافات التي تضرب صميم الوحدة الوطنية وكل مبادئ الأخلاق العامة، من خلال سيل من الشتائم البذيئة والمسيئة، والتي لم يستطع لا اتحاد كرة القدم ولا ناديا الفيصلي والوحدات ردعها، بل حتى أنهما لم يبذلا جهدا كافيا للتوعية وبدا وكأن ''كل قوم بما لديهم فرحون''.
وفي الواقع فإنني أراهن على أن أكثر من نصف هذا الجمهور، لا يعرف الفارق ما بين الضربة الركنية والتسلل، والسبب الوحيد وراء التشجيع والمتابعة هو التعصب. وما زاد المشكلة أن الفريقين احتكرا بطولة الدوري منذ 20 سنة، وكان فريق عمان الذي أوقف ممارسة كرة القدم قبل عدة سنوات، هو آخر فريق انتزع بطولة الدوري من الفيصلي والوحدات، وباستثناء حالات قليلة فاز فيها فريقا الشمال الرمثا والحسين ببعض بطولات الكأس والدرع، بقي الاحتكار تاما مسنودا بدعم تحكيمي واضح للفريقين ضد كل الفرق الأخرى. قبل سنتين بدأت المعادلة تتغير بظهور فريق شباب الأردن والذي تشكل من مجموعة من لاعبي الأندية الأخرى وبعض اللاعبين الصاعدين وبدون أن يكون محسوبا على أي اتجاه معين. ومع أن بداية هذا الفريق في المنافسات الرسمية كانت ضعيفة حيث خسر أمام الوحدات صفر-8 في أولى مبارياته، فإنه قدم عروضا جيدة بعدها أهلته لاحتلال المركز الرابع في الموسم الماضي. أما في الموسم الحالي فقد حقق الفريق الذي يرتدي قمصانا حمراء-بيضاء مخططة، انقلابا حقيقيا في كرة القدم الأردنية، وأثبت تفوقا فنيا كبيرا على الفيصلي والوحدات، وهزم الفريقين في كل المواجهات بينهم، ولولا فقدان نقاط سهلة لكان الآن قد ضمن التتويج.
تبقى لشباب الأردن مباراة واحدة ضد الرمثا ليفوز ويحسم اللقب لصالحه ويكسر احتكار الفيصلي والوحدات، ولو فعل ذلك سأكون أول الزائرين والمهنئين له. ومع أن فوز الفريق باللقب لن يخفف من فظاعة الهتافات والسلوكيات المشينة التي تسيطر على المباريات الأردنية، فإنه سيحقق إنجازا هائلا في توسعة نطاق المنافسة، ويشكل بديلا ثالثا محايدا لحالة التعصب الكروي-الإقليمي. ولكن في نهاية الأمر، فإن المسؤولية تقع على اتحاد كرة القدم في الحد من الهتافات عن طريق تغريم الفريق الذي تتسبب جماهيره بالإساءة، بخصم نقاط من رصيده وليس دفع 300 دينار لا تقدم ولا تؤخر، وكذلك على إدارات الأندية لضبط سلوكيات الجماهير التي تنتمي إليها.

7 أيام ليل الأردنيين طويل

خاطرة لعجت في صدري عندما استمعت اليها قبل اشهر معدودة وهي تقول له في فاتحة حوارها معه على شاشة العربية: أنتم أيها الاردنيون ينطبق عليكم المثل اللبناني القائل: كل عرس لكم فيه قرص - وللوهلة الاولى اوجعني هذا المثل الذي يبدو خشنا ووعرا في المفهوم الشعبي الاردني، لكنني قلت في نفسي انه ما كان ليمر بسهولة على رجل لمّاح مثل وزير خارجيتنا دون رد مناسب لولا تأكده من ان المعنى المستفاد في المفهوم الشعبي اللبناني يختلف عما نؤوله نحن في مفهومنا، ولا بد ان مقدمة البرنامج المتألقة جيزيل خوري ما كانت تقصد غير ان الاردنيين منشغلون دوما بقضايا العروبة وان لهم حضورا متميزا في كل محفل من محافلها لذلك قفز وزير الخارجية عن هذا المثل وراح يرد بكل براعة على الاسئلة التي وجهت اليه.

وفي خضم الاحداث التي عبرت المنطقة في الاشهر الماضية كدت انسى هذه الخاطرة لولا ان لقاءات هذه «الفضائيات» المتميزة تكررت مع اردنيين كبار وآخرها ذلك الرائع مع دولة الرئيس والذي وفرت مخرجاته فرصة سانحة لكل العرب الذين شاهدوا اللقاء ليطلعوا على الصورة الوطنية والقومية الشفافة للأردن الشفاف. ولأن المخرجات الطيبة تبعث في النفس الخواطر الطيبة يحلو لي اليوم ان اتوقف امام الصورة الجميلة لأهلي الاردنيين لأملأ عينيّ وقلبي من سناء بهائها.

أجل انها صورة النشامى والنشميات الذين ما حاولوا يوما ان يدسوا انوفهم في شؤون الآخرين بقدر ما كانوا ناكرين لذاتهم ليحملوا أمتهم ما بين الأذن والعاتق وهم يرددون المثل العربي القائل: ان اخا الهيجاء من يسعى معك ومن يضر نفسه لينفعك، وليس أخو الهيجاء الا ذلك الأردني الذي طالما قدم مصلحة أخيه على مصلحته، حتى لو رفع فوق رأسه «الأردن أولا»، فهذا الشعار لا يهدف الا ان يظل الاردن الحلقة الوطنية المنيعة في السلسلة القومية المنيعة.

هؤلاء هم الاردنيون، ليلهم طويل، وهمهم كبير، وحملهم ثقيل، ما اداروا ظهورهم يوما لقضية قومية، ولا صمّوا سمعهم عن صيحة عربية، خيولهم مسرجة، وسيوفهم مشرعة، وعيونهم مثل عيون الصقور، كلما رأوا حريقا عربيا طاروا اليه منجدين ليخمدوا لهيبه بأردان الشرف وكوفيات الشهامة. هؤلاء هم الاردنيون، دماؤهم منذورة للوطن الكبير ونفوسهم مذخورة للأيام العصيبة.

الرافلون بعباءات العروبة الطاهرة والمرابطون على ثغور كرامتها، تراهم آخر الليل يزورون الفضائيات واحدة واحددة ولا ينامون الا بعد اطمئنانهم على ان الدبابات الصهيونية في غزة ونابلس هرّت وما ضرّت، وان الاخوة في الفلوجة صامدون، وحقول القمح في سوريا امرعت، وبساتين الزيتون في تونس أفلحت، والقطن المصري طويل التيلة لقي اسواقه، والسكر السوداني في مصانع كنانة حصل على شهادة الأيزو، وهامور الخليج ملأ شباك الصيّادين، وساحة الغناء في مراكش امتلأت بالسائحين، وسد مأرب بلغ وفاءه، والاخوة في لبنان قد تجاوزوا ازمة الدستور، وان الجراد الصحراوي قد رحل عن موريتانيا، ومياه النهر العظيم قد أروت رمال الصحراء الليبية، وأن نخل الجزيرة العربية ما زال مثل قامات أهله.

هؤلاء هم الاردنيون، من يومهم وهم شيّالو حملها ومردفو رحلها، حتى رأينا دماءهم تسابق الريح الشرقية قاطعة «الشريعة» لتروي تراب فلسطين عام ستة وثلاثين، ورأينا مساطب بيوتهم تتمدد في نكبتي ايار وحزيران لتتسع لاخوانهم الذين شردتهم حراب الصهاينة، وعندما قامت ثورة الجزائر لم يبق سوار في معاصم الاردنيات الا وساهم في ثورة المليون شهيد، وفي حرب السويس ودّ الاردنيون لو يسوّروا بورسعيد بشغاف قلوبهم، وفي سنيّ حصار العراق تقاطرت شاحنات الاغاثة الاردنية مثلما تتقاطر قافلة من الجبال المتحركة، نعم، ينام العرب ملء عيونهم ويسهر الاردنيون حتى الهزيع الاخير من الليل، هكذا خلقهم ربّ العالمين، قلوبهم على أمتهم وقلوب أمتهم على الحجر، فاذا كانت هذه هي الصورة التي في بالك عن اهلي ايتها الغادة اللبنانية الجميلة فلا بأس ان تقولي: كل زحوف للأردنيين فيها سيوف، وكل كفاح للأردنيين فيه رماح، وكل حضارة للأردنيين فيها صدارة.

هاشم القضاة

على اليرموك قف واقرا السلاما

ناهض حتر

اخيراً, حققتُ أحد احلامي, ووقفتُ على »شاطىء« نهر اليرموك.

عندما وقفت السيارة عند آخر نقطة قبل المنحدر الهابط الى النهر, ابتعدت عن الأصدقاء رفاق الرحلة والدليل العسكري المضياف, وسرتُ أردّد نشيداً قديماً من أصداء الطفولة:

على اليرموك قف واقرا السلاما

وفهّمه اذا فهم الكلاما

وقل يا نهرُ هل هاجتك ذكرى

شجت قلبي وحركتِ الغراما?

وللنشيد - لمن لا يعرف - موسيقى عذبة ايقاعية فيها لوعة المحبين وبهجة الحياة, وفجأة, هبطت عليَّ خيبة الأمل. سألتُ: أين النهر? أهو ذلك السيل الصغير المتثاقل من المياه العكرة? أين اليرموك وأين الفهم وأين الشجى وأين الغرام?

شاعر النشيد, بالطبع, لم يكن بكاذب, فقد كان اليرموك - فيما مضى - نهراً صاخباً فواراً عذباً يثير القلب ويحرك الغرام. لكنه الآن - مثل نهرنا الآخر (الأردن) لا يفيضان, بل يبكيان آخر ما في قلبيهما من أسى, أحدهما قهر العدوّ وثانيهما... آهٍ غير ان ظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة!

»اليرموك« يتلوّى داخل أرض واحدة. ولذلك, فان سكة حديد الحجاز كانت تمر فوقه في عدة نقاط - على خط واحد - تسير, بلا توقف, فيصادفها النهر, مرة بعد أخرى. وما تزال الجسور الفولاذية العثمانية في عدّة مواضع على مجرى النهر, منتصبة, تجعلها الحدود السياسية, نُصباً للاعقلانية وشواهد على التناقض الحادّ, القائم في بلادنا بين الطبيعي ومنطقه... وبين السكين الامبريالي - الصهيوني الذي يذبح الطبيعة, ومنطقها, ويقطع اوصال الارض, فترى دمها ينبجس ما يزال من الأعلى يصبح المشهد ساحراً, حين ترى بحيرة طبرية المغتصبة, ومن شاطئها سفوح الجولان المحتل, والجولان, في تداخل طبيعي لا يمكن فصله (إلا بحدود سياسية مصطنعة بالطبع) وهنا, تستطيع ان تفهم لماذا كانت طبرية - المدينة, مركز »جند الاردن« الاسلامي, وتدرك السر وراء وجود وفد الجولان في مؤتمر »أم قيس« - وهي على مرمى حجر - وهو المؤتمر الذي نادى »سنة 1920« بقيام الدولة الاردنية الحديثة.

ومن أقصى نقطة في مرتفع »العشة« تنفسح أمامك الارض, وتستطيع وأنت تعيش جمالات الطبيعة المدهشة, ان تلتقط الأنفاس من ضغط الجغرافيا والتاريخ, وتملأ رئتيك بالنسائم العذبة... لوطنٍ جريح! سوف تتذكر شئت أم أبيت - ابن الوليد وتفتش في داخلك عن إرادة بحجم وبهاء وعبقريّة هذه الارض التي تنبض باللغة العربية - وباللهجة الاردنية! - مفتاح المنطقة, ومفصل »الشرق الاوسط«!.

 هكذا فهمنا الاستقلال
هكذا فهمنا الاستقلال
مثله مثل كل أباء الوطن كفاح مستمر ومسح عرق الجبين بكف الأمل والصبر وتحدي الصعاب بدأ حياته راعيا للأغنام ثم حصادا مهارا يشحذ معوله مع ساعات الصباح الباكر يسابق قطرات الندى ينحني على السنابل مع الفلاحين ، اندفع إلى العسكرية بالرغم من قساوتها على الرجال لتصبغ الجباه بالسمره ، التزم بحذافير التعليمات لبتعد عن العقاب والحسميات، تكونت له عائلته الصغيرة اشتد كفاحه لأجلها مد يده لناس لكي لا تمتد أيدينا نحن، كل ما حرم منه عمل على توفيره لنا لا يعرف القراءة ولا الكتابة ولكنه أدخلنا أعرق الجامعات من أوسع أبوابها ، لم يميز في تعامله بين ذكر و أنثى ، تقاعد عسكريا ولكنه لم يوقف مسيرته مدنيا ، علمنا معنى إكرام الضيف والفزعة للجار ، صحبنا للمساجد اسمعنا الخطب والمواعظ علمنا السجود لله ، شاركنا الناس أفراحهم واتراحهم .
لم نعرف معنى الحاجة التي عرفها هو لم يرفض لنا طلب مع انه رفضت له طلبات كثيره ، سمعنا عن شعره الناعم من حديث جدتي ولكننا لم نراه أفقنا على رأس أملس لم ينمو عليه شعر قط طرد الدهر شعره وصبغه بالأبيض ولكنه لم يتطاول على خط (البوريه) الذي ما يزال ظاهرا مع بقايا جراح شظيه قديمة تحمل حروف كرامة .
ما فعله والدى لنا حفره الهاشميون بأظافرهم على صخر الصحراء القاسي ، سجدنا خلفهم باتجاه القبلة كانت أيدهم ممدوه لأهلنا غربي النهر وتربط الحمل الثقيل مع ابن الرافدين ، وقفنا على مفترقات الطرق نحمل الدلة الصفراء برائحة الهيل التي تزكم الأنوف ونحن نردد ( يا هلا بالضيف )
استبدلنا كلوب الإنجليزي بخلف السردي ، وحابس الكركي ، وموفق السلطي ، وفراس العجلوني
ارتفعت مداخن المصانع لتعانق غيوم السماء مدت الطرق وارتفعت الجسور حفرت الأنفاق ولم نمد أيدينا قط تشاركنا الرغيف مهاجرين وانصار أصبحنا بفضل الله اسم يتردد في ساحات الاقتصاد والأمن والامان عرفونا هاشميون نخلص الوفاء لقيدتنا وما زلنا نرفع اكف الدعاء لرب العباد ان يحفظ الاستقلال كما فهمناه وما زلنا نردد( يا هلا بالضيف ضيف الله )

هاشم محمود الزيود

د. سليمان عربيات........من ذاكرة المكان في رحلة العمر
من ذاكرة المكان في رحلة العمر

بدأت رحلتي من مؤتة الجامعة والمدينة الجنوبية في هذا الصباح الشتائي المفعم بالخير، متوجها شمالا إلى عمان أم مدننا الأردنية. بدأ الفرح والحب يحتل مساحات شاسعة من قلبي، والثلج يتساقط بغزارة فوق أشجار حديقة المنزل والأعشاب الخضراء، وتجمعت العصافير فوق شجرة الصنوبر في ركن بعيد من الحديقة. أخذت الثلوج تغطي السهول والتلال وأرصفة الطرقات. بدأت حياة جديدة في كل مكان وغمرت الابتسامة الوجوه والحجارة والتراب ووجوه الناس الطيبين والمواشي السارحة في المراعي.

كنت على موعد مع كوكبة من الشباب في حوار ثقافي في بيت شباب الأردن ضمن برنامج «الأردن في عيون الشباب _ عادات وتقاليد وذاكرة مكان». بدأت أشعر بالرهبة وأنا أقترب من المكان. ورحت استعيد صور الأمكنة وأقرأ في دفتر العمر حكايات الحب والسفر، عندما كانت الأماكن أروع ولكن الزمان كان أقسى وأصعب. عندما أحاول استحضار الماضي المكان والزمان، أجد أن هذا متعب على النفس والقلب، فامتداد العمر قد يقرب بعض الأماكن، وقد يخفق في المرور في أماكن ومدن وقرى وصحارى فيقصيها.

أصبح المكان افتراضيا ووهميا ومتخيلا، ولم يعد الزمان مجرد أيام وأشهر وسنوات، أو الماضي والحاضر والمستقبل. فهناك مقاييس جديدة للزمن وتغيرت معاييره التقليدية، فالسنوات والعقود والقرون مجرد إشارات وشواخص على طريق الزمان والمبتدئ من لانهاية والممتد إلى ما لانهاية. بإمكانك أن تنقر مفتاح الحاسوب وتدخل من بوابة الحرية وتسافر إلى أماكن غير هذه الأماكن الواقعية، وأن تعيش في زمان غير هذا الزمان وهي أماكن افتراضية وأماكن غير محسوسة.

تحولت الأماكن إلى مدن أحلام، يمكن السفر إليها دون امتطاء واسطة نقل. فهذا العقل المعجزة يرحل بك أينما تريد، وقد يأخذك إلى أماكن لم تكن تعرفها من قبل. لم أكن أدري بأنني مسكون بالأماكن، ولم يكن هدفي أن أثير القلق في داخل هذه المدن والقرى عندما أرسمها بالكلمات وألونها بالأحاسيس. لا أستطيع استدعاء أول التقاء بيني وبين الأماكن، فالإنسان غير قادر على استحضار الصورة الأولى للمكان الأول. لا أعلم كم كان عمري، عندما علقت في ذاكرتي صورة فوتوغرافية للمكان الأول. أذكر بعض الأماكن والشوارع القديمة في مدينة السلط، كما أذكر الجبال والسهول وأشجار البلوط وقطعان الأغنام والماشية والحصادين في الأرياف ولكنها تغيرت واندثرت أو تم تدميرها. جرى تغيير الملامح الجميلة الموروثة للأماكن وكأنها تعرضت إلى عملية جراحية تجميلية قبيحة، سلبت عذريتها وأخفت «تقاطيعها» الحلوة وسحرها الجذاب، فلم تعد تعرفنا ولم نعد نعرفها.

السلط وجوارها أحب الأماكن إلى قلبي، فلا تلوموني عندما أبوح بهذا الحب العذري. من قلب هذه المدينة ومن رحمها الدافئ الحنون خرجت إلى النور وصعدت بل ارتفعت مثل بادرة القمح في سهل المغاريب ومثل شجرة البلوط بجانب صخرة فوق جبال البلقاء. ها أنا أمشي فوق طرقاتها في رحلة الإياب وأقرأ من «دفاترها» كلاما رقراقا وأرد السلام على أماكن الطفولة والصبا والشباب. كم جلست تحت معرشات كرومها، وكم نمت تحت شجرات زيتونها. في أيام الشتاء البعيد.. البعيد.. كنت أعود إلى خيام الشعر وأتدفأ بجانب موقد النار وحبات المطر تخترق الخيمة. كانت رائحة الرتم والبلوط المشتعل مثل عبق العطور الباريسية بل أنقى.

وامتدت السنون لتسرق عقودا من عمرنا. كنا نذهب إلى المدارس.. الكتاتيب. كانت أيامي الأولى في القراءة ولقائي بالحروف الأبجدية في الكتاتيب مثل لقاءات المحبين. أذكر الشيخ الجليل الورع الذي التقيته وأنا في السادسة من عمري عندما قادني «أبي» رحمه الله وأودعني الكتاتيب وكانت تقع في الشارع الخلفي للسرايا (دار الحكومة)، وتصل إليها بصعود الأدراج. وقد اندثرت «السرايا والخان» مع زحف عمارات الإسمنت والحجارة. دخلت منزل الشيخ (دار الكتاتيب) المدرسة، وكنت أحمل دفاتري في كيس من القماش له حزام أضعه حول عنقي ويتدلى على الجانب الأيمن، وجلبت بساطا من القماش الملون (جنبية) لأجلس فوقها في وقت الدرس.

وما زلت أذكر الغرفة الفسيحة ذات القبة المهيبة العالية المكونة من الحجارة الصفراء. كنت أجلس أمام الشيخ وأردد وأنا أهز رأسي إلى الأمام وإلى الخلف: ألف فتحة آ.. باء فتحة باء ..الخ. وما زلت أشعر بالمتعة والانتصار عندما بنيت أول كلمة من حروف ثلاثة: راس.. روس. وهكذا كان ميلاد الكلمات والجمل والعبارات والقراءة والكتابة.. كنت مثل عصفور يتعلم الطيران وقبل أن يقلع في أول رحلة طيران ناجحة.

كنت أصعد الأدراج من مدرستي إلى العيزرية، حيث كنت أعيش وقضيت معظم سنوات عمري. في الأيام الأولى كنا نشم رائحة المأكولات النفاثة في تلك الأزقة الضيقة التي يسكنها الموسرون والقادمون من الحواضر. كانت رائحة طعامهم مثيرة للشهية، وما زالت عالقة في داخل أنفي أكاد أشمها، وقد عرفت وتذوقت في زمان الرفاه والوفرة ماذا كانت تلك الأطعمة.

مدينة السلط، ليست مدينتي فقط، فهي المدينة التي للأردنيين جميعا ولكل واحد من «الكبار الأوائل« فيها ذكريات خالدة فكيف بي أنا؟ لم أحتمل أن أغادرها كما غادرها الكثيرون ولم يعودوا إليها أو يذكرونها وإن أحبوها «حبا جما»، ولم أهاجر كما هاجر الآخرون، وإن ازداد حنينهم إليها. بقيت فيها أسكن وأكتب وأزور الأماكن القديمة، وإن ابتعدت عنها إلى مدن أردنية أحبها فالوطن واحد، أعود إليها ذات مساء حاملا رسائلي التي كتبتها وأشواقي. وأحيانا أقسو عليها، وأحيانا تقسو علي مثل سيرة العاشقين، وإن ضجرت منها، أجدد حبي لها وأصون هواها.

لا تلوموني إن أحببتها، فهذا البوح والحب المتجدد لم يعد الزمان قادرا على «دحره»، والعاشق مثلي أحيانا لا يكون عادلا في حبه. ولكنني أعلن أنها أحب المدن إلي وإن كان حب الوطن واجبا والحب واحدا. ولي في رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قدوة عندما قال مناجيا مكة: «والله أنك لخير أرض الله إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت»، وقال صلى الله عليه وسلم بعدما هاجر إلى المدينة: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها».


د. سليمان عربيات


بعد فوزه بلقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم


تيسير محمود العميري


عمان - قفز فريق النادي الفيصلي (110) مراكز دفعة واحدة على سلم ترتيب افضل (350) ناديا في العالم، وفق احصائيات تصنيف الاتحاد الدولي للإحصائيات الرياضية الذي صدر عن شهر تشرين الاول / اكتوبر الماضي، واصبح رصيد الفيصلي (109,5) نقطة بعد ان كان في المركز (227) في الشهر الماضي.

وجاء هذا الانجاز الجديد للكرة الاردنية عموما وللفيصلي على وجه الخصوص، نتاجا أكيدا لتفوق الفيصلي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي حصل الفيصلي على لقبها بجدارة عقب تغلبه على النجمة اللبناني في مباراتي الذهاب والاياب.

وقد منحت البطولة تقدما متواصلا للممثل الكرة الاردنية في البطولة الآسيوية، والذي سبق وان تم تصنيفه بين افضل عشرين ناديا في العالم خلال القرن الماضي، من حيث عدد الالقاب المحلية التي حصل عليها.

الفيصلي السابع عربيا


واحتل الفيصلي المرتبة السابعة بين الاندية العربية المصنفة على اللائحة، حيث احتل الاهلي المصري المركز الاول عربيا والسابع والستين عالميا برصيد 140 نقطة ونصف، والعين الاماراتي ثانيا وفي المركز السبعين عالميا برصيد 138 نقطة والنجم الساحلي التونسي ثالثا وفي المركز الحادي والسبعين عالميا برصيد 137,5 نقطة، والرباط المغربي رابعا عربيا وفي المركز الثالث والتسعين عالميا وبرصيد 123,5 نقطة، والرجاء المغربي خامسا وفي المركز الثامن والتسعين عالميا برصيد 115,5 نقطة، والترجي التونسي حل سادسا وفي المركز الحادي عشر بعد المئة وبرصيد 111,5 نقطة.

وتقدم الفيصلي في التصنيف على اندية عربية كبيرة وعريقة، حيث جاء الزمالك ثامنا وفي المركز 151 عالميا برصيد 101 نقطة وحل الاتحاد السعودي تاسعا وفي المركز 219 عالميا برصيد 80 نقطة، وجاء السد القطري في المركز العاشر عربيا و226 عالميا وبرصيد 78 نقطة وحل الاهلي السعودي في المركز الحادي عشر عربيا وبرصيد 77 نقطة ومحتلا المرتبة 234 عالميا، وانتزع اولمبيك خريبكة المركز الثاني عشر عربيا و242 عالميا برصيد 75,5 نقطة.

وحل الوحدة الاماراتي في المركز الثالث عشر والشباب السعودي في الرابع عشر واهلي دبي في الخامس عشر والاسماعيلي المصري في السادس عشر والهلال السعودي في السابع عشر واتحاد المدينة الجزائري في الثامن عشر والكويت الكويتي في التاسع عشر، بينما احتل الصفاقسي التونسي المركز العشرين والمحرق البحريني في المركز الحادي والعشرين عربيا ضمن قائمة أفضل 350 ناديا في العالم.

الفيصلي الثالث آسيويا


واحتل الفيصلي المرتبة الثالثة بين الاندية الآسيوية المصنفة، حيث احتل العين الاماراتي المركز الاول والسبعين عالميا برصيد 138 نقطة، وجاء شاندونغ تايشان الصيني ثانيا برصيد 112 نقطة وفي المركز 107 عالميا، واحتل سامسونغ الكوري الجنوبي المركز الرابع برصيد 96 نقطة وفي المركز 96 عالميا وحل بوسان الكوري الجنوبي في المركز الخامس برصيد 90 نقطة وفي المركز 185 عالميا، واحتلت فرق الاتحاد السعودي واف سي لواتا الصيني والسد القطري والوحدة الاماراتي والاهلي الاماراتي المراكز من السادس وحتى العاشر.

ليفربول في الصدارة


واحتل ليفربول الانجليزي المركز الاول عالميا برصيد 295 نقطة، وانتر ميلان الايطالي ثانيا برصيد 292 نقطة وبايرن ميونيخ الالماني ثالثا برصيد 279 نقطة واسي ميلان الايطالي رابعا برصيد 262 نقطة ومانشستر يونايتد الانجليزي خامسا برصيد 257 نقطة وسسكا موسكو سادسا برصيد 245,5 نقطة وليون الفرنسي سابعا برصيد 243 نقطة والارسنال الانجليزي برصيد 242 نقطة وبوكا جونيور الارجنتيني تاسعا برصيد 234 نقطة وفياريال الاسباني عاشرا برصيد 233 نقطة.

أشهر الحكم والتعبيرات العربية


1- ما حك جلدك مثل ظفرك . . فتولى أنت جميع أمرك
2- أيقنت أن المستحيل ثلاثة . . الغول والعنقاء والخل الوفى
3- أكل عليه الدهر . . وشرب
تعليق / أى طال عليه الزمن
4- إن المُنبت لا أرضاً قطع . . ولا ظهراً أبقى
تعليق / يقال عن من يبالغ فى طلب الشئ حتى يفوته على نفسه
5- كأن على رؤسهم . . الطير
6- خاطبوا الناس على قدر عقولهم
7- خير الكلام ما قل وجل ودل ولم يمل
8- جالس العقلاء أعداء كانوا أم أصدقاء فإن العقل يقع على العقل
9- ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك الإمام الشافعي
10- إذا انت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
11-إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم
12- لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
13- ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو رام أسباب السماء بسلم
14- إن الذي يصحبك لا ينصحك والذي ينصحك لا يصحبك
15- لا خير في حسن الجسوم وطولها إن لم يزن حسن الجسوم عقول
16- وما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
17- بذا قضت الأيام ما بين أهلها مصائب قوم عند قوم فوائد
18- المرء بأصغريه لسانه وقلبه
19- هم يحسدوني على موتي فوا أسفا حتى على الموت لا أخلو من الحسد
20- إذا الإيمان ضاع فلا حياة ولا دنيا لمن لم يحي دينا
21- أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلا ترى الوجود جميلا
22- رب أخ لم تلده أمك
23- ما قد ندمت على سكوتي مرة ولكم ندمت على الكلام مرارا
24- من صبر غنم ومن تفكر علم
25- خاطبوا الناس على قدر عقولهم
26-من جار على صباه .. جارَتْ عليه شيخوخته
27- لا تنظر إلى صغر الخطيئة .. ولكن انظر إلى عظم من عصيت
28- يوم العدل على الظالم .. أشد من يوم الجور على المظلوم
29- إذا جارَيْتَ فى خُلُقِ دنيئاً فأنت ومن تُجَارِيْهِ سواءُ
30- ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله . . وأخو الجهالة فى الشقاوة ينعم
31-إذا كانت النفوس كباراً . . تعبت فى مرادها الأجسام
32- تعبٌ كلها الحياة فما أعجب .. إلا من راغب فى ازدياد
33- وعليا أن أسعى . . ولكن ليس عليا أدراك النجاح
34- إحذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرَّة . . فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة
35- أسمع جَعْجةً ولا أرى طِحنا
36- لبستُ ثوب العيش لم أستشر وحرت فيه بين شتى الفكر . . وسوف أنضو الثوب عنى ولم أدرك لماذا جئت أين المفر
37- جاءنا بالهَيْل والهَيْلَمان
تعنى جاء بالمال الكثير .. جاء بجيش ضخم
38- ولكل شئٍ آفةُ من جنسه حتى الحديدُ سطا عليه المبرَدُ
39- وعين الرضا عن كل عَيْب كليلة . . ولكن عين السْخط تبدى المساوىء
40- أحب شئ إلى الإنسان ما مُنعا
41- بلغ السيل الزُّبى
تعليق / أى تفاقم الأمر واشتد الحرج والزُبى هى الروابى التى لا يعلوها الماء
42-سبق السيف العَذَل
تعليق / أى اللوم والعتاب , يضرب هذا المثال للشئ الذى فات ولا يستدرك
ملحوظة : يقال أيضاً العَذْل
43-هو بين المطرقة و السِنْدان
تعليق / أى هو بين أمر كلاهما شر , والسندان هو ما يطرق عليه الحداد الحديد
44-قد يجمع المال غير آكله . . ويأكل المال غير من جمعه
45- أصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله . .فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
46- ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت . . وكنت أظنها لا تفرج
47 - ومن رعى غنماً فى أرض مسبعةٍ ونام عنها تولى رعيها الأسدُ
48- كم منزلٍ فى الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأولِ منزلِ
49-ما لا يدْرك كله لا يترك كله
50- كيف أعاهدك وهذا أثر فأسك

تعليق / يقال لمن يغدر فى عهده
51-أُكلتُ يومَ أُكل الثورُ الأبيض
تعليق/ يقال لمن يعطى لغيره الفرصة لينال منه
52- رَجع بِخُفَّىِ حُنين
تعليق / يقال لمن يفشل فى مهمته ويرجع بالخيبة
53- قطعت جَهِيزَة قول كل خطيب
تعليق / يقال لمن يأتى بقول يحسم جدلاً أو خلافاً
54- ما أرخص الجمل لولا الهرة
تعليق / أراد رجل أن يبيع الجمل بدرهم والهرة بألف ولا يبيعُهما إلا معاً
55-لا ضرر ولا ضرار
56-لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
57- القشة التى قصمت ظهر البعير
58- من مأمنة يُؤتَى الحذْر
تعليق / أى لا ينفع حذر من قدر
59- رُب أخ لك لم تلده أمك
60-والمستجير بعمر عند كربته . . كالمستجير من الرمداء بالنار
61-إن كنت لا تدرى فتلك مصيبة أو كنت تدرى فالمصيبة أعظم
62-أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رمانى .. وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
63- لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدمُ
64- ألا ليت الشباب يعود يوماً . . فأخبره بما فعل المشيبُ
65- قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
66- كن النخيل عن الأحقاد مرتفعاً . . يرمى بالصخر فيُلقى بأطيب .الثمر
67- إذا المرء لم يدنس من اللؤم عِرضَه . . فكل رداءٍ يرتديه جميلُ
68 - والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاعة . . وإن تفطمه ينفطم
69- دقات القلب قائلة له إن الحياة دقائق ثوانى
70- دَع عنك لومى فإن اللوم إغراءُ . . وداونى بالتىِ كانت هى الداء
71- إختلاف الرأى لا يفسد للود قضية
72-الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأخلاق
73- أنا البحر فى أحشائهُ الدُرُ كامنٌ فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
74- ألقاه فى اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبل بالـماء
75- لكل داءٍ دواء يستطب به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها
76- لا خيل عندك تهديها ولا مالُ فليسعد النطق إن لم يسعد الحالُ
77- وإنما أولادنا بينا . . أكبادنا تمشى على الأرض
78- عوى ذئب فاستأنست للذئب إذا عوى وصوت إنسان فكدت أطير
79- إذا لم تخشى عاقبة الليالى . . ولم تستحى فاصنع ما تشاء
تعليق / وفى الحديث الشريف فاصنع ما شئت
80- من شابه أباه فما ظلم
81- أنوم من فهد
تعليق / لأن الفهد يضرب به المثل فى كثرة النوم
82- على قدر أهل العَزْمِ تأتى العزائِمُ وتأتى على قدرِ الكرام المكارِمُ
وتعظُمُ فى عين الصَّغيرِ صِغَارُها وتصغر فى عين العظيم العظائِمُ
83- وإذا لم يكن من الموت بُدِّ فمن العجز أن تموت جبانا
84- ألا كل شئ ما خلا الله باطل . . وكل نعيم لا محالة زائل
تعليق / يقال أنه أصدق بيت قاله العرب
85- وظلم ذوي القربى أشد مضاضة . . على المرء من وقع الحسام المهند
86- وما المال والأهلون إلا ودائع . . ولابد يوما أن ترد الودائع
87- العبد يقرع بالعصا . . والحر تكفيه الملامة
88-تأتي المكاره حين تأتي جملة . . وأرى السرور يأتي في الفلتات
89- إذا كان الغراب دليل قوم . . يمر بهم على جيف الكلاب
90- إذا كان رب البيت بالدف مولعا . . فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
91- ومن يربط الكلب العقور ببابه . . فكل بلاء الناس من رابط الكلب
92- إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت . . له عن عدو في ثياب صديق
93- تهون علينا في المعالي نفوسنا . . ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
94- تريدين إدراك المعالي رخيصة . . ولابد دون الشهد من إبر النحل
95- قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت . . ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
96- وعاجز الرأي مضياع لفرصته . . حتى إذا فات أمرا عتب قدره
97- قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد . . وينكر الفم طعم الماء من سقم
98- وأي حسام لم تصبه كلالة . . وأي جواد لم تخنه الحوافر
99- وطني لو شغلت بالخلد عنه . . نازعتني إليه في الخلد نفسي
100- أحرام على بالبله الدوح . . حلال للطير من كل جنس
101- وإذا النساء نشأن في أمية . . رضع الرجال جهالة وخمولا
102- وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا
103- - من وثق بالله أغناه ومن توكل عليه كفاه ومن خافه قلت مخافته ومن عرفه تمت معرفته

إذا كانت لك ذاكرة قوية..وذكريات مريرة..فأنت أشقى أهل الأرض
لا تكن كقمةالجبل..ترى الناس صغارا ويراها الناس صغيرة

لا يجب أن تقول كل ما تعرف..ولكن يجبأن تعرف كل ما تقول

لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوما
ليست الألقاب هي التيتكسب المجد بل الناس من يكسبون الألقاب مجدا
عندما سقطت التفاحة الجميع قالواسقطت التفاحة إلا واحد قال لماذا سقطت؟؟
ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق..ولكنمن الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحيه
الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بهابل اجمعها وابن بها سلما تصعد بها نحو النجاح
لا تستهن بالقطرة
في لحظة تشعرأنك شخص بهذا العالم بينما يوجد شخص في العالم يشعر أنك العالم بأسره..
إذاركلك أحد من خلفك..فاعلم أنك في المقدمة

من أحب الله رأى كل شئ جميلا
الصداقةكالمظلة كلما اشتد المطر كلما ازادت الحاجة لها
ليتنا مثل الأسامي....لايغيرناالزمان
يكفي أن يحبك قلبا واحدا كي تعيش
كل شئ إذا كثر رخص إلا الأدب فإنهإذا كثر غلا
كل شئ يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثمتصغر
للصمت أحيانا ضجيج يطحن عظام الصمت
الضمير صوت هادئ.. يخبرك بأن أحداينظر إليك
لا تشكوا للناس جرحا أنت صائبه...لا يألم الجرح إلا من به ألم
عشما شئت فإنك ميت , وأحبب من شأت فإنك مفارقه, واعمل ما شئت فإنك مجازى به
إن منأعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك
أصدق الحزن..ابتسامة في عيوندامعة
قطرة المطر تحفر في الصخر ,ليس بالعنف ولكن بالتكرار
احصد الشر من صدرغيرك بقلعة من صدرك
جميل جدا أن تجعل من عدوك صديقا, والأجمل ألا يتسع قلبكللعداوة فتكره على تحويله إلى صداقة
ليس العار في أن نسقط ولكن العار ألا نستطيعالنهوض
يفوح شذى الياسمين وإن قتلناه ألف مرة
لا تتخيل كل الناسملائكة....فتنهار أحلامك ....ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء.... لأنك ستبكي ذات يومعلى سذاجتك
الإنسان دون أمل كنبات دون ماء,, ودون ابتسامة كوردة دون رائحة,, إنهدون حب كغابة احترق شجرها,,الإنسان دون إيمان وحش في قطيع لا يرحم
ما فائدةالقلم إذا لم يفتح فكرا..أو يضمد جرحا..أو يرقا دمعة..أو يطهر قلبا..أو يكشفزيفا..أو يبني صرحا..يسعد الإنسان في ضلاله..
إنه من المخجل التعثر مرتينبالحجر نفسه

للذكاء حدود لكن لا حدود للغباء
طعنة العدو تدمي الجسد..وطعنةالصديق تدمي القلب
لم يخلق الدمع لامرئ عبثا .. الله أدرى بلوعة الحزن
حتىولو فشلت.. يكفيك شرف المحاولة

 أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلا ترى الوجود جميلا

_ما قد ندمت على سكوتي مرة ولكم ندمت على الكلام مرارا

_لا تنظر إلى صغر الخطيئة .. ولكن انظر إلى عظم من عصيت

_يوم العدل على الظالم .. أشد من يوم الجور على المظلوم

_إذا جارَيْتَ فى خُلُقِ دنيئاً فأنت ومن تُجَارِيْهِ سواءُ

_إحذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرَّة . . فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة

_أصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله . .فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله

_كيف أعاهدك وهذا أثر فأسك

- كن النخيل عن الأحقاد مرتفعاً . . يرمى بالصخر فيُلقى بأطيب .الثمر

- لكل داءٍ دواء يستطب به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها

- تهون علينا في المعالي نفوسنا . . ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر


مهما طالت الغربة
ياوطن تبقى في
قلب كل مغترب
غي يوم استقلالك موطني
نرفع ايادينا
الى المولى عزوجل
سائلين ان تبقى لنا
شامخا عزيزا
لا تخضع لاحد
بقيادتك الحكيمة
في عيد استقلالك الستين
ياموطني نقول لك
كم اشتقنا لرائحة شجر الزيتون
لرائحة التاريخ
النابع من البتراء الوردية
لنقول لك كم اشتقنا
لثغر الاردن الباسم
ولعروس الشمال
للون الرمال الذهبي
لوادي رم
لنقف وفقة فخر لنغني ونقول
عاش المليك
سامي المقام

خافقة في المعالي اعلامه
ودمت وطنا محبا قويا
لا تنحني الا لرب العالمين

مع تحياتي
الكاتبة: جود نبيل عبد الرازق
__________________

ماذكر أعلاه وجه نظر تمثل رأي كاتبها

Mideast news
Headlines provided by Moreover

Full Name:
E-Mail Address:
How did you hear about my web site?
What area of the web site did you find most usefull?
Overall how satisfied are you with the information on this web site?
How likely are you to recommend this web site to a friend?
Other comments:
  

أنـــــــــــا الأردن اســــــــــــــــــــم وهويــــــــــــــــــة

أنــــا اسمـــــــــــــي بالكتـــب السمــــــــــــــاوية


أنــــا ولادي اردنــــــــي واردنيــــــــــــــــــــة


أنــــــا تاجـــــــي مملكـــــــــــــــة هاشميــــــــــــــــــــــة